طمأنت اللجنة الخاصة من وزارة الصحة والتي كانت تضم وفدين تقني وإداري، و التي قدمت لجرسيف صباح اليوم الخميس 10 ماي 2018 ، كون أن مشروع المستشفى الإقليمي الجديد بجرسيف، قائم و لا تراجع عنه، و أنه سيتم إطلاق الدراسات التقنية لإنجاز المستشفى الإقليمي الجديد في غضون عشرون يوما.
و يأتي هذا القرار بعد الاجتماع الهام الذي عقد بمقر عمالة الإقليم ، حيث أكد رئيس جماعة جرسيف السيد علي اجغاوي في تدخله أمام اللجنة، الحاجة الملحة لإنجاز هذا المشروع، مبرزا أن المستشفى الإقليمي الحالي بجرسيف لا يستجيب لتطلعات الساكنة و يعرف خصاصا كبيرا، مطالبا بتغيير اسمه امام اللجنة من إقليمي إلى محلي، كما انتقد ضعف التجهيزات و المعدات الطبية وقلة الموارد البشرية، و غياب طبيب خاص بالمستعجلات في ما يسمى حاليا بالمستشفى الإقليمي، ومتسائلا عن غياب العدد الكافي من سائقي سيارات الإسعاف، مما يجعل الساكنة تطرح في الموضوع عددا هائلا من الشكايات، وفي أوقات متأخرة من الليل.
رئيس الجماعة نبه أيضا إلى مشكلة الموالد الجدد خصوصا الخدج، في ظل ضعف إمكانيات المستشفى المحلي، الذي لا يتوفر سوى على ثلاث حاضنات فقط .
و من أجل تجاوز جزء من هذه المشاكل، وعد رئيس جماعة جرسيف بضخ موارد مالية وتقديم يد المساعدة لتجاوز النقص الحاصل في الممرضين. وفي رد من اللجنة، وعدت ببناء جناج خاص للعمليات، قسم طب العظام و قسم طب الانف و الاذن و الحجرة، كخطوة اولى لتمكين الاختصاصيين من إجراء العلميات الجراحية ومباشرة عملهم.
وفي ختام لاهذا اللقاء قامت اللجنة بزيارة تفقدية للمكان الذي سيخصص للمشروع.
ومعلوم أن دورة ماي 2018 ، وجهت خلالها انتقادات شديدة اللهجة لقطاع الصحة بجرسيف و الوضعية المزرية التي وصل إليها القطاع، حيث سئل المدير الإقليمي للصحة بجرسيف عن مصير المستشفى الإقليمي الجديد، بعد قرار الوزارة الوصية الأخير أنه لا يمكنها حاليا بناء المستشفى الإقليمي الجديد بسبب الإكراهات المادية، كما رفع ملتمس لرئيس الحكومة و للوزارة الوصية.