تشبثت جماعة جرسيف بموقفها الرافض بتفويت قطعة أرضية للخواص لأجل بناء ثانوية إعدادية حيث أعلن ممثل جماعة جرسيف عبد الرحمان البرودي صباح يومه الثلاثاء 26 رمضان 1439 هـ، الموافق ل 12 يونيو 2018 م في اللقاء الذي ترأسه السيد الكاتب العام للعمالة عن ثبات موقف الجماعة بخصوص هذا الموضوع منذ الاجتماع الأول الذي تم عقده بوجدة بمقر المركز الجهوي للاستثمار و حضره كل من جعفر الضيفي و سعيد الحافة نائبي الرئيس العام الماضي. و طالب باحترام مقتضيات وثائق التعمير و تصميم التهيئة الذي خصص البقعة الأرضية المذكورة لثانوية إعدادية، و أضاف أن تطبيق مقتضيات قانون استثناء بعض المشاريع الاستثمارية من قانون التعمير لا ينطبق على البقع المخصصة لمرافق عمومية، مشيرا في ذات السياق أن الجماعة لا تعارض مبدئيا أي مشاريع استثمارية بالمدينة، بل هي في أمس الحاجة إليها، سيما المشاريع ذات القيمة الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعميرية، و لا تتوانى في تقديم المساعدات التي يطلبها المستثمرين عموما و المحليين على وجه التحديد. و طالب في نفس الوقت بضرورة التعجيل بتشييد الثانوية الإعدادية بحي الشوبير للتخفيف من الضغط على الثانوية الوحيدة بالحي التي أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من التلاميذ المتوافدين عليها من عدة روافد، إذ لا يعقل أن يستمر حرمان تلامذة الأقسام السادسة لمدرسة الشوبير من متابعة دراستهم بنفس المؤسسة بدعوى استغلال بعض حجراتها من طرف إعدادية ابن الهيثم الإعدادية. و بذلك يتم طي ملف استأثر بمتابعة كبيرة من طرف الرأي العام الجرسيفي بعد أن حامت شكوك كبيرة حول رغبة أطراف معينة في تفويت البقعة الأرضية للمستثمر المعني بالطلب.
هذاوقد أجمعت صباح يومه الثلاثاء 26 رمضان 1439 هـ، الموافق ل 12 يونيو 2018 م لجنة إقليمية برئاسة السيد الكاتب العام للعمالة، و تضم في عضويتها ممثلين عن كل من الوكالة الحضرية و المجلس الجهوي للاستثمار و جماعة جرسيف و المديرية الإقليمية للتعليم على رفض طلب أحد المستثمرين المحليين اقتناء بقعة أرضية بتجزئة ملوية الشطر الثاني مخصصة حسب تصميم التهيئة لثانوية إعدادية. و أعرب ممثل المديرية الإقليمية للتعليم الأستاذ موحيا عن تشبث المديرية بالبقعة الأرضية موضوع الطلب نظرا لحاجتها إليها لتوسيع العرض المدرسي بالمدينة موازاة مع النمو الديمغرافي و العمراني الكبير الذي تشهده المدينة و تزايد أعداد التلاميذ الوافدين على الثانوية الإعدادية ابن الهيثم بحي الشوبير لتعدد روافدها و محدودية طاقة استيعابها الحالية، في انتظار توفر الاعتمادات اللازمة لبنائها مستقبلا.