2ــ دراسة مشاكل الصحة بالمدينة : (دورة 4 أكتوبر العادية 2018)
وجهت خلال هذه الدورة انتقادات قوية للقطاع الصحي خلال مناقشة النقطة الثانية المتعلقة بدراسة مشاكل الصحة بالمدينة حيث نقل مختلف المتدخلون معاناة الساكنة الجرسيفية من ضعف الخدمات الصحية وغياب المعاملة اللائقة، كما تم انتقاد جهاز الأمن الخاص مطالبين المدير الإقليمي للصحة بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع وبخصوص المستشفى الإقليمي الجديد طالب أعضاء المجلس أغلبية و معارضة المدير الإقليمي بتقديم إيجابة واضحة حول توقيت انطلاقة أشغال هذا الورش الصحي الكبير و الذي انتظرته الساكنة طويلا، كما أكد رئيس جماعة جرسيف أن المجلس الجماعي يمد يد المساعدة من أجل تغطية صحية لائقة بالساكنة وتمحورت جل التدخلات حول الأتي:
- ضعف الخدمات الصحية.
- غياب الدواء واتهامات ببيعه خارج المستشفى الإقليمي.
- صغر حجم مستعجلات المستشفى الإقليمي وعدم قدرتها على استيعاب المرضى.
- غياب الأطر الطبية والتمريضية الكافية (قلة الموارد البشرية).
- انتقاد تصرفات وأفعال بعض حراس الأمن الخاص.
- مصير المستشفى الإقليمي الجديد ( تحديد وقت بداية انطلاقة ونهاية الأشغال).
- سوء معاملة المرضى وارتفاع الخصومات .
- تضرر الجرسيفيين من كثرة شكايات أطر المستشفى لدى الشرطة.
- مشاكل قسم الولادة ومعاناة الحوامل.
- غياب تخصصات مهمة.
- انتقاد البناية الجديدة للتشخيص الطبي المحادية للمستشفى.
- ضعف خدمات المراكز الصحية الحضرية و المستوصفات القروية في ظل غياب الأطر الطبية والتمريضية.
- مشكل تأخر المواعيد الطبية.
بعد ذلك قام المدير الإقليمي للصحة بجرسيف بالرد، حيث أكد منذ توليه المسؤولية قبل سبعة أشهر تم القيام بتشخيص الوضعية الصحية و التي قسمها لقسمين، أولها تتعلق بالفضاء الداخلي و تهم الموارد البشرية و اللوجيستية والبنية التحتية ،والفضاء الخارجي وتهم علاقة القطاع بالمجتمع المدني ومجموع الشركاء الموضوعيين و مختلف المتدخلين، حيث تم تسجيل نقصا في التجهيزات الطبية و مرافق التخصصات وقلة الموارد، وقلة أطباء التخصصات( جراح وحيد في الجراحة العامة) وغياب أطباء تخصصات أخرى( الطب النفسي، أمراض الصدر والرئة، جراحة الأطفال، جراحة الدماغ و الأعصاب، الطب الباطني …).
و في ظل هذا الوضع و بعد التشخيص تم تكوين فريق عمل متكامل هدفه تجويد و تحسين الخدمات الصحية و الترافع لذا الجهات المختصة لإقناعهم بالعمل على تجويد العرض الصحي يتوفير الموارد البشرية الكافية و اللوجيستيك اللازم و التسريع بإخراج المستشفى الإقليمي الجديد لحيز الوجود،كما أضاف أنه كانت مؤخرا زيارة للجان وزارية و جهوية لجرسيف من أجل الدراسة ووضع التصور العام للمستشفى الإقليمي المزمع بناءه.
المدير الإقليمي وفي رد حول مشاكل الأمن الخاص قال بأنه تم الاستغناء عن بعض العناصر التي ساءت للخدمة كما سيتم تقديم مولدة للمجلس التأديبي في ما أصبح يعرف بقضية ولادة طفل داخل المرحاض وأن المديرية الإقليمية لن تتساهل مع أي تقصير او تهاون او سوء خدمة اتجاه المرضى الجرسيفي، وفي جواب عن محل سكناه أكد أنه يقطن بجرسيف ويظل هاتفه رهن الخدمة طيلة 24 ساعة أما المواعيد فاعتبر جرسيف الأفضل داخل الجهة بحكم أنها لا تتعدي الشهران كأقصى حد.
وعن جديد التجهيزات الطبية، فقد أخبر المسؤول الأول عن قطاع الصحة بجرسيف أن الوزارة زودت جرسيف ب25 سرير من النوع الجيد، جهاز الراديو، جهاز الفحص بالإكوغرافيا، جهاز حديث لقراءة صور الأشعة( Numeriseur +Reprographe) بعدما كان الإقليم يتوفر على جهاز واحد تم اقتناءه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفي حالة ضياعه كان يتوقف الفحص بالرديو. وتقدر قيمة هذه الأجهزة بحوالي 183 مليون سنتيم كما ستعمل جهة الشرق على تزويد جرسيف في أقرب الأجال بجهاز التحاليل الطبية (Automate de Biohimie).
وبخصوص قسم المستعجلات فقد تم تأهيله و إعادة هيكلته و تم كراء عمارة بتمويل من المجلس الإقليمي من أجل مصحة النهار للفحوصات الخارجية و الإستشارات الطبية الإخصائية في انتظار تشييد هذا المرفق في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و بشراكة مع المجلس البلدي و الإقليمي.
بالإضافة ‘لى هذا أعلن مدير الصحة أنه ستخرج قريبا إلى حيز الوجود اتفاقية شراكة بين جمعية دار الصحة للمستخدمين بالمستشفى الإقليمي بجرسيف و المجلس الجماعي والإقليمي و المندوبية الإقليمية و الجهوية لتوظيف حوالي 20 ممرضا من القطاع الخاص.
وعلاقة بالرأي العام المحلي تم خلق صفحة فيسبوكية من أجل تواصل دائم.
واختتم المدير الإقليمي قوله بضرورة توحيد الجهود بين قطاع الصحة بالإقليم و المنتخبين و السلطات الإقليمية من أجل الترافع لدى الجهات المركزية والدفاع عن حق جرسيف في بنايات صحية تلبي حاجيتها.
بعد ذلك تقرر بالإجماع خلال هذه الدورة رفع ملتمس جديد للجهات الوصية على القطاع.